تعد مجموعة "وصف مصر" من أشمل المجموعات وأقواها، فقد أفردت صفحاتها للحديث عن أرض مصر بكل جوانبها. وقد جاءت هذه الموسوعة نتيجة تعاون أكثر من مئة وخمسين عالماً وأكثر من ألفى متخصص، من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين، الذين رافقوا القائد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية على مصر "1798 - 1801. وعلى مدار السنوات التى مكث خلالها الفرنسيون بمصر، قاموا برصد كل صغيرة وكبيرة بها آنذاك، وكل ما يتعلق بالحضارة المصرية القديمة، ليخرجوا إلى العالم 20 جزءاً لكتاب "وصف مصر"، ما بين شرح وصور ولوحات شديدة الدقة والتفاصيل، والتى اعتبرت فيما بعد أكبر وأشمل موسوعة للأراضى والآثار المصرية، لكونها أكبر مخطوطة يدوية اشتغلت عليها كتيبة من الدارسين والأكاديميين، الذين رافقوا نابليون. وقد نشر هذا الكتاب للمرة الأولى بين عامى 1809 و1829، ويحتوى على أحد عشر مجلداً من الصور واللوحات، وتسعة مجلدات من النصوص، من بينها مجلد خاص بالأطالس والخرائط، ويعتبر عملاً بارزاً، كان له الفضل الريادى فى مجالات الدراسات المصرية على وجه العموم.