حدائق الروح ولذائذ النفس //عايض القرنى
صفحة 1 من اصل 1
حدائق الروح ولذائذ النفس //عايض القرنى
ياليتني كنت معهم
من السلف من سافر الليالي والأيام على قدمه في طلب الحديث, لا يكل ولا يمل, يلتحف السماء ويفترش الغبراء ويشرب من الغدران ويتوسد كثيبا من الرمال, ويتكئ على الحجارة, ضامر البطن ظامئ الكبد حتى قدم لأمة الإسلام تراثا مباركا يجد ثوابه يوم لا ينفع مال ولا بنون
ومنهم من كان يكتب على ضوء القمر, فإذا غاب عنه قام يصلي إلى الفجر, فإذا أصبح دار على مجالس العلم ينهل ويكتب ويسأل ولا ينام إلا ضرورة
النووي كان يحفظ بعد الفجر ويعيد بعد المغرب, ويَدْرُس أول النهار اثني عشر درسا ويؤلف في آخر النهار ويقول الليل ويصوم النهار ومات وهو في الأربعين, فأبقى الله ذكره ورفع قدره ونشر علمه في العالمين
فماذا فعل كثير ممن بلغ السبعين والثمانين والتسعين.....حياة واحدة أولها كآخرها, مكررة ولا جديد فيها, حياة ثقيلة مملة
"ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون*ليوم عظيم*يوم يقوم الناس لرب العالمين*"
لن أنساه مادمت حيا
درس معي في الكلية طالب من نيجيريا اسمه عبدالرشيد, كان رياضيا في بلاده, وأوتي قوة في الجسم فصرفها كلها في العبادة, ما رأيت أعبد منه يواصل قيام الليل ويطيل التهجد ويكثر الذكر, ويذرف الدمع من الخشية. لن أنساه مادمت حيا, كان بيني وبينه ود وحب صادق جمعني الله وإياه في الجنة.
الحياة حياة القلب
كان معي زميل لي يدعى محمد سراج الرحمن من باكستان, ونحن في كلية أصول الدين, وكان نحيفا هزيلا صموتا مهذبا متواضعا رافقته في بعض الأسفار, فكان إذا انتصف الليل قام كأنه سارية يصلي حتى الفجر, فيطيل القيام والركوع والسجود والدعاء والبكاء والتلاوة فتعجبت كل العجب, لأنه لحم على عظم, وغير بدين لا يقوم إلا مع الفجر , فعلمت أن الحياة حياة القلب
ســارعوا
تبا لمن يضحك وما وعى القرآن في قلبه وما حفظ السنة في لبه
آه من الجثث الهامدة يختطفها الموت ولم تقدم شيئا ولا تعي شيئا
يا ويلتاه تقضى العمر وتصرم الزمن وضاع الدهر لا حفظ ولا فهم ولا جد ولا اجتهاد, تراوحون أماكنكم, تقفون والركب أمامكم
يا حسرة والله على الليالي الطويلة والأيام الجميلة, الواعظ فيكم ينفخ في رماد, ولسان الحال , ياحسرة على العباد
لا تقف مكانك, هل وقفت الشمس مكانها؟ هل ثبت القمر في موضعه؟ هل سكنت الريح؟ هل جمد النهر قبل مصبه؟ الكل في حركة, الكل في سباق, الزمن يمر مر السحاب, الصوت يسعى إلى منتهاه, الضوء ينطلق إلى مداه
فهيا أيها الكادح والمخلوق العجيب, لا تقف....فإنك في وقوفك تخسر ساعات غالية لن تعود أبدا, عمرك في أنفاسك, تاريخك يكتب بساعاتك, فاتق الله في الليالي والأيام والسنين والأعوام, كفى مماطلة...... كفى تسويفا...... استفق من سكار الغفلة وسنة العطالة, وتلفت حولك. لن تجد الواقفين إلا البلداء أما البقية فكلهم في دأب وجد واجتهاد , الفلاح يبعثر الأرض ذات الصدع بمساحته, المهندس يدير المعامل بآلاته, الطبيب مكب على عقاقيره, يختبر ويحلل, الأستاذ منهمك في درسه يشرح ويعرف, والعابد في مصلاه يدعو ويسبح وأنت مسوف بالآمال هائم في أودية الخيال متعلل بطول العمر ورغد العيش
لا يحل لك أن تهدر العمر ولا أن تعقر بدن العيش الغالية, لا أن تذبح الزمن بسكين اللهو, لأن قتل المعصوم حرام
إذا أنت ضيعت الزمان بغفلة ندمت إذا شاهدت ما في الصحائف
تسابق الذئب والسلحفاة وكان الذئب أسرع خطا, وأشد وثبا, وأقوى عزيمة والسلحفاة بطيئة ثقيلة, فمر الذئب بظبي فعكف عليه ليصطاده فعاسفه وقاومه وارتحلت السلحفاة هادئة مواصلة فسبقت الذئب إلى الغاية وقعد بالذئب تلفتُه وانشغاله
فيا من عرف طول الطريق وقلة الزاد وبعد السفر ونفاسه المطلوب, وخساسة الدنيا, مالك إذا قيل لك انفر تثاقلت؟ وإذا قيل لك قم تناومت؟؟
شابهت في سكونك الميت والجماد, ووالله لو حملت همة عالية لارتحلت بك قبل الفجر, وهبطت بك وادي الفلاح, وأنزلتك مهبط الخير, لكنك رضيت بالقعود أول مرة , وجلس بك الطبع الكثيف في الصفوف الأخيرة , فأنت في الغذاء والكساء ماهر مثابر مجيد فريد, ولكنك في العمل والعبادة والتحصيل ثقيل بليد
أوشكت الشمس على الغروب, والعمر على الهروب وأنت راكد لابث
ويلك بادر قبل تغريد الطيور فالعمر نهب ولياليك تمور
بان لك الرشد وظهر لك الربح وقامت شوكة الميزان,ولا ينصحك مثل المعصوم, ولا يدلك مثل القرآن, وقد قامت عليك الحجة وما بقي لك عذر وليس لك مهرب فتب إلى مولاك واهجر دنياك, وأكثر من الزاد الثمين المبارك الباقي: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
الحب
الحب ماء الحياة وغذاء الروح وقوت النفس
تعكف الناقة على حوارها بالحب, ويرضع الطفل من ثدي أمه بالحب, وتبني الحُمّرة عشها بالحب, بالحب تشرق الوجوه وتبتسم الشفاه وتتألق العيون, بالحب يقع العناق والضم والوصال والحنان والعطف
الحب قاضي في محكمة الدنيا يحكم للأحباب ولو جار, ويفصل في القضايا لمصلحة المحبين ولو ظلم, بالحب وحده تقع جماجم المحاربين على الأرض كأنها الدناير لأنهم أحبوا مبدأهم, وتسيل نفوسهم على شفرات السيوف, لأنهم أحبوا رسالتهم, أحب الصحابة المنهج وصاحبه, والرسالة وحاملها, والوحي ومنزله, فتقطعوا على رؤوس الرماح طلبا للرضا في بدر وأحد وحنين , وهجروا الطعام والشراب والشهوات في هواجر مكة والمدينة, وتجافوا عن المضاجع في ثلث الليل الغابر, وأنفقوا النفائس طلبا لمرضاة الحبيب
بالحب صاح حرام بن ملحان مقتولا : فزت ورب الكعبة, بالحب نادى عمير بن الحمام إلى الجنة مستعجلا : إنها لحياة طويلة إذا بقيت حتى آكل هذه التمرات, بالحب صرخ عبدالله بن عمرو الأنصاري: اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى,
لما أحب الخليل عليه الصلاة والسلام صارت له النار بردا وسلاما, ولما أحب الكليم موسى عليه السلام انفلق له البحر, ولما أحب خاتمهم حن له الجذع وانشق له القمر
المحب عذابه عذب, واستشهاده شهد, لأنه محب
أحبك لا تسأل لماذا لأنني أحبك هذا الحب رأي ومذهبي
بالحب يثور النائم من لحافه الدافئ, وفراشه الوثير لصلاة الفجر, بالحب يتقدم المبارز إلى الموت مستثقلا الحياة, بالحب تدمع العين ويحزن القلب ولا يقال إلا ما يرضي الرب,
نسمة- Admin
- المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007
رد: حدائق الروح ولذائذ النفس //عايض القرنى
قبل أن لا ينفع الندم
بالله لو جلست بعد الفجر حتى تطلع الشمس في المسجد كل يوم, هل تخسر من أموالك درهما؟ أو تفقد من دنياك مغنما؟
بل تكسب الأجر والمثوبة والحسنى
بالله لو مكثت بعد كل صلاة ثلث ساعة مسبحا, كم تكسب من الأجور, وتخزن من الثواب, ويصعد لك من الكلم الطيب؟
رأيت كثيرا من الناس يجلسون في المجامع العامة ومجالس السمر والأندية لتقضية الوقت مع غيبة وفحش من القول وضحك ولهو وكأن الأمر لا يعنيهم, أو كأن عندهم عهدا وثيقا بالبقاء, فيا لفجأة الرحيل عليهم, ويالهول الموت على قلوبهم
أين الطعام اللذيذ الذي أكلناه أمس؟
لانجد لذته
أين الماء البارد الذي شربناه؟
لا نحس ببرودته
إن جعنا ما كأنا شبعنا, وإن ظمئنا كأنا ما روينا وإن حزنا كأنا ما سررنا
العوض من الله
لايسلبك الله شيئا إلا عوضك خيرا منه, إذا صبرت واحتسبت..
فلا تأسف على مصيبة, فإن الذي قدرها عندها جنة وثواب وعوض وأجر عظيم
إن أولياء الله المصابين المبتلين ينوّه بهم في الفردوس (سلام عليكم بما صبرتهم فنعم عقبى الدار)
وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة, وفي ثوابها وفي خلفها الخير (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) هنيئا للمصابين ..بشرى للمنكوبين
إن عمر الدنيا قصير
وكنزها حقير
والآخرة خير وأبقى
فمن أصيب هنا كوفئ هناك
ومن تعب هنا ارتاح هناك
أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها
فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها
وتنغيص راحتهم فيها
لأنهم يريدونها وحدها
فلذلك تعظم عليهم المصائب, تكبر عندها النكبات
لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة
الحياة قصيرة فلا تقصرها أكثر
بعض الناس عنده مقدرة عجيبة في تكدير خاطره, وجلب الهم والغم لنفسه ويجيد فن الخيالات الفاسدة لذهنه, فكم يصفو له من هذه الحياة إذا كان دائما يتذكر الماضي بآلامه, ويتوقع حوادث المستقبل وتمرضه كلمه مؤذية سمعها من حاسد, ويحقد على كثير غمطوه حقه, ويغضب على زوجته المسرفة ويثور على ابنه لمخالفته أمره, ويحزن على مال سبق أن فقده, وهو خائف لأنه يظن أن مرضا ما سوف يصيبه ويستمر في جمع هذه القائمة من المصائب والأحزان
فيا من أراد السعادة والراحة لا تقصر حياتك فهي قصيرة أصلا, عش في حدود يومك, ولا تبك على مافات, واترك المستقبل حتى يأتي, ولا تلق بالا لكلام الحساد وتوكل على الله فهو حسبك وكفى هموما وغموما وأحزانا.
فلا تقعد معهم
مجالس اللاهين العابثين أندية للشيطان..
نصب فيها رايته...
تمر الساعة بهم رخيصة خفيفة لاقيمة لها
ألا يعلم هؤلاء أن هذه الساعة قد يقرأ فيها جزءان أو ثلاثة من القرآن...
ومائة حديث من حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم
وقد يطالع فيها خمسون صفحة من كتب العلم..
أو ألف تسبيحة أو ثلاثون ركعة...
لكن أين من يعرف شرف الوقت ؟؟
أين من يقدّر قيمة الزمن؟؟
أين من يهتم بالعمر؟؟
وقليل ما هم !!
عوّد نفسك التسبيح في كل وقت وآن...الهج بالذكر حتى يكون لك عادة
اتخذ المصحف رفيقا في حضرك وسفرك..
لقد صاحبنا الأصحاب والأحباب ورافقنا الأصدقاء والأخوان..
فإذا القلب لا يصلح إلا مع الرب جل في علاه..
ما أكرمه وأحلمه وأعظمه...
إذا استغفرته غفر لك..إن سألته أعطاك.. إن أخطأت سترك...إن عدت إليه قبلك..
إن ذكرته..ذكرك (قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون)
هنيئا لهم
ما غبطت في حياتي إلا ثلاثة:
عالم عامل يعلم الناس ويصبر على أذاهم, معه ما يكفيه ما مد يده إلى أحد
وعابد يلازم المسجد, كالحمامة لا يفتر من ذكر وتلاوة
ورجل ضعيف زاهد مسكين لا يؤبه له, يطيع ربه سلم من النسا وسلمهم من أذاه
نصيحتي لك لا ترضى بالدون, هل يقر قرارك ويرتاح بالك إذا رأيت أقرانك وأصحابك الواحد منهم كالكوكب الدري في جنات النعيم, وأنت إما محروم أو في ربضها..
أين الهمم؟ أين العزائم؟ أين الصولات والجولات؟
تسبيحة في صحيفتك خير لك من مزرعة في الدنيا فيا نهر مطرد وقصر مشيد..
آية تتلوها خير لك من دار واسعة رحبة طيبة الظل..
قولك لاإله إلا الله أصلح لك من منصب تلمحك به العيون, وتشير إليك بسببه الأصابع..
فهل عقلت ؟؟؟؟؟
نسمة- Admin
- المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007
رد: حدائق الروح ولذائذ النفس //عايض القرنى
قضاء وقدر
(ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها)
جف القلم, رُفِعت الصحف, قضي الأمر, كتبت المقادير
(لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) "ما أصابك لم يكن ليخطئك, وما أخطأك لم يكن ليصيبك"
إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك, وقرت في ضميرك, صارت البلية عطية, والمحنة منحة, وكل الوقائع جوائز, وأوسمة "من يُرد الله به خيرا يُصب منه"
فلا يصيبك قلق من مرض أو موت ابن, أو خسارة مالية, أو احتراق بيت, فإن الباري قد قدّر, والقضاء قد حلو والإختيار هكذا, والخيرة لله, والأجر حصل , والذنب كُفِّر.
هنيئا لأهل المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذ, المعطي, القابض, الباسط (لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون)
ولن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك, وتذهب وساوس صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر.
جف القلم بما أنت لاق, فلا تذهب نفسك حسرات, لا تظن أنه كان بوسعك إيقاف الجدار أن ينهار, وحبس الماء أن ينسكب, ومنع الريح أن تهب, وحفظ الزجاج أن ينكسر, هذا ليس بصحيح على رغمي ورغمك.
فلتهدأ بالك إذا فعلت الأسباب, وبذلت الحيل, ثم وقع ماكنت تحذر منه, فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ولا تقل :"لو أني فعلت كذا وكذا, لكان كذا, ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل"
ما مضى فات
تذكـُّر الماضي والتفاعل معه واستحضاره, والحزن لمآسيه …
حمقٌ وجنون, وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة
إن ملف الماضي عند العقلاء ينطوى ولا يروى
يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان
يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال, فلا يخرج أبدا
ويوصد عليه فلا يرى النور, لأنه مضى وانتهى
لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه, لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه, لأنه عدم
لا تعش في كابوس الماضي, وتحت مظلة الفائت
أنقذ نفسك من شبح الماضي, أتريد أن تَرُدّ النهر إلى مصبه, والشمس إلى مطلعها, والطفل إلى بطن أمه, واللبن إلى الثدي, والدمعة إلى العين
إن تفاعلك مع الماضي وقلقك منه واحتراقك بناره, انطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع.
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء
ولا يلتفتون إلى الخلف
لأن الريح تتجه إلى الأمام
والماء ينحدر إلى الأمام
والقافلة تسير إلى الأمام
فلا تخالف سنة الحياة.
نحن
كل ساعة لا تقترب بك من مقصدك فهي وبال عليك
وذلك لأنها سحبت من عمرك, وخصمت من رصيدك
كم ننام ولا نتهجد….
كم نلغوا ولا نسبح…
كم نأكل ولا نصوم التطوع…
آآآآه…ما أشد البطالة, وما أكثر الغفلة, وما أحرصنا على تضييع الأوقات نتذاكر في تصريف الدقائق والثواني ونحث الخطى في صرف الزمان هدرا..
لا نبكي على خطيئة سلفت..
ولا نُسر بفرصة للخير سنحت..
نأكل أكثر مما نعمل ..
نلهو والأمر جد..
في الرؤوس أرطال كثيفة من النوم..ومن الأعصاب مقادير ضخمة من البرود..تثلجت الأدمغة
وهي بحاجة إلى سياط حديدية محماة من سير السلف وأخبار السلف وعبادة السلف..
صيدلية خاصة
إذا شكوت من قسوة قلبك, وإعراضه وغلظته ولهوه فعليك بترياق مجرب, ومرهم معروف ودواء شهد بنفعه الرسل عليهم السلام, ونصح به الصالحون, وحمده المجربون…
إنه الدعاء, فلا مثل الدعاء أبدا..
استمر عليه, وأكثر منه, وادع بصلاح قلبك وعملك خاصة في السجود, وأدبار الصلوات وساعة الجمعة بإخلاص وحضور
فسوف تجد في قلبك من الرقة والخشية والإنابة خاصة إذا أدمنت الدعاء, وأكثرت المسألة وألححت في الطلب
فلا صلاح إلا من عنده سبحانه ولا نفع إلا من هناك
(أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه)
(ادعوني أستجب لكم)
(ادعوا ربكم تضرعا وخفية)
نسمة- Admin
- المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى