الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخولالطريق الى الاسلام //محمد اسد
صفحة 1 من اصل 1
الطريق الى الاسلام //محمد اسد
نسمة الأربعاء ديسمبر 05, 2007 11:55 am
بسم الله
الكتاب: الطريق الى الاسلام
المؤلف: محمد أسد
ترجمة: عفيف البعلبكي
الناشر: مكتبة العبيكان
الطبعة: التاسعة 1418هـ ( هذا المعلومة طبقا للكتاب الذي أقتنيه لكن والعلم
عند الله أظن ان هناك طبعات جديدة)
عدد الصفحات: 313صفحة
لان اتحدث عن الكتاب لكن اترك الحديث للدكتورعبد الوهاب عزام وجزء من مقدمته: ( ثم شرعت في الفصل الاول و فصل الظمأ والتيه في صحراء النفود.فهالتني الاحداث وراعني البيان حتى شركت الكاتب فيما عرض له من تيه وظمأ, وخوف ورجاء ثلاث أيامو وهو في صحبة الآكام الصامتة وخداع الصحراء الهائلة . وكأني كنت بجانبه حين خر مغشياً عليه , وبركت ناقته معه كلالاً وإعياء وحين وقعت يده على المسدس فهمَّ أن يخلص من هذه الميتة البطيئة الطويلة فإذا هاتف من الايمان يقرأ له الآية( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) ولم يلبث قليلاً حتى نهضت ناقته تنشق رائحة الماء من بعدو وأذا رجلان يبحثان عنه يحملان قربة ماء.............
وصحبته مستمتعاً مشوقاً, مرتاعاً أحياناً في مسيره بوادي الحجاز.................
إن كتاب أسد ليفيض على قارئه في كل فصل , حباً للعرب و إكباراً لأخلاقهم , واعجاباً بلاسلام وقدراً لعقائده وشرائعه وسننه وآدابه...............................
...........
طبع هذا الكتاب في امريكا فا هتمت به الصحف وكتبت المجلات الكبيرة عنه ونشرت صورة المؤلف في زيه العربي وقد اطلعت على بعض ما نشرته مجلات أمريكا في هذا الشأن فرأيتها تثني على الكتاب والمؤلف وتشيد بكتابه ويأخذ عليه بعضها الغلو في حب الاسلام والعرب........
ثم طبع في بلاد الانكليز. ثم ترجم الى الالمانية فنشر بها فتلقاه الألمان بالاهتمام وأكثرت الصحف من الحديث عنه................
....... وقد بلغني منذ سنة ان الكتاب يترجم الى اللغات السويدية والهولندية ولعله طبع.............
كتب الدكتور هذه المقدمة في ربيع الثاني 1375هـ
نسمة- Admin
- المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007
رد: الطريق الى الاسلام //محمد اسد
نسمة الأربعاء ديسمبر 05, 2007 11:56 am
من الكتاب
وشعرت بالانتفاخ في حلقي ، وبضيق عظيم في نفسي وتضخم في لساني ذلك اللسان الذي ماكان له أن يتحرك ولكنه لا ينفك يتحرك إلى الأمام وإلى الوراء ، كالمبرد يلحس ذلك الحجر الذي كان اسمه فمي في وقت مضى . وانتابت الحمى جوارحي كلها، ودخلت مرحلة النزع وبدت السماء لعيني مظلمة حالكة السواد . وتحركت يدي لاشعوريا ، واصطدمت بالبندقية المعلقة على غزالة الشداد . وهدأت اليد ، والتمع ذهني بصفاء مفاجئ ، واخترقت عيناي مستودع البندقية ، ورأيت إلى تلك الرصاصات الخمس الطيبة ، وهتف بي هاتف أن تحرك بسرعة وتناول البندقية قبل ان تصبح عاجزاً عن الحركة .
ثم شعرت بشفتيَ تتحركان وتتلفظان بكلمات متقطعة غير مسموعة : ((لنبلونكم...ولنبلونكم...)) ثم انتظمت فكانت الآية الكريمة (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشَر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا للَه وإنا اليه راجعون ).
..........................
وعند ظهر اليوم الخامس من رحلتي بالسيارة من حلب وقعت عيني لأول مرة على واحة بغداد الواسعة ومن بين تيجان ألوف النخيل لمعت قبة مسجد مذهبة ومئذنة عالية . وعلى كل من جانبي الطريق ربضت مقبرة قديمة تحطمت بلاطات أضرحتها ، جرداء ، مهجورة . كان الغبار الأشهب الدقيق قد استوى فوقها ، وفي نور الظهيرة القاسي كانت تلك الشهبة المغبرة أشبه بحجاب مطرز بالفضة ، فاصل مظلم بين عالم الماضي الميت والحاضر الحي . وفكرت في ذات نفسي أن هكذا يجب أن تكون الحال دائماً ، عندما يقترب المرء من مدينة يختلف ماضيها عن حاضرها اختلافاً بيناً لايستطيع معه العقل أن يحيط بالفرق .
وشعرت بالانتفاخ في حلقي ، وبضيق عظيم في نفسي وتضخم في لساني ذلك اللسان الذي ماكان له أن يتحرك ولكنه لا ينفك يتحرك إلى الأمام وإلى الوراء ، كالمبرد يلحس ذلك الحجر الذي كان اسمه فمي في وقت مضى . وانتابت الحمى جوارحي كلها، ودخلت مرحلة النزع وبدت السماء لعيني مظلمة حالكة السواد . وتحركت يدي لاشعوريا ، واصطدمت بالبندقية المعلقة على غزالة الشداد . وهدأت اليد ، والتمع ذهني بصفاء مفاجئ ، واخترقت عيناي مستودع البندقية ، ورأيت إلى تلك الرصاصات الخمس الطيبة ، وهتف بي هاتف أن تحرك بسرعة وتناول البندقية قبل ان تصبح عاجزاً عن الحركة .
ثم شعرت بشفتيَ تتحركان وتتلفظان بكلمات متقطعة غير مسموعة : ((لنبلونكم...ولنبلونكم...)) ثم انتظمت فكانت الآية الكريمة (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشَر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا للَه وإنا اليه راجعون ).
..........................
وعند ظهر اليوم الخامس من رحلتي بالسيارة من حلب وقعت عيني لأول مرة على واحة بغداد الواسعة ومن بين تيجان ألوف النخيل لمعت قبة مسجد مذهبة ومئذنة عالية . وعلى كل من جانبي الطريق ربضت مقبرة قديمة تحطمت بلاطات أضرحتها ، جرداء ، مهجورة . كان الغبار الأشهب الدقيق قد استوى فوقها ، وفي نور الظهيرة القاسي كانت تلك الشهبة المغبرة أشبه بحجاب مطرز بالفضة ، فاصل مظلم بين عالم الماضي الميت والحاضر الحي . وفكرت في ذات نفسي أن هكذا يجب أن تكون الحال دائماً ، عندما يقترب المرء من مدينة يختلف ماضيها عن حاضرها اختلافاً بيناً لايستطيع معه العقل أن يحيط بالفرق .
نسمة- Admin
- المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى