نهاية التاريخ //فوكوباما
صفحة 1 من اصل 1
نهاية التاريخ //فوكوباما
فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ يقفو اثار هيجل في فلسفته التاريخية والتي يرى فيها ان حركة التاريخ غائية ويستدل على ذلك بكشوف العلم الطبيعي ذات الطبيعة التراكمية البنائية ،الا ان هذه الغائية تنتهي عند فوكوياما عند النظام الليبرالي الغربي بل الامريكي وجعل الدافع الذي يحرك الانسان ويتحكم في مسيرة حياته هو الرغبة في تقدير الاخرين له والاعتراف بوجوده وذكائه وهذا الدافع هو الذي يقود الى الحروب ولايمكن ان يتخلص البشر من هذا الدافع الا بان يصلوا الى حالة الاواني المستطرقة والتي يراها فوكوياما في النظام الليبرالي الغربي ...
وهذا الكلام لايستقيم عند البحث والتحليل وعند القراءة الواعية لاحداث التاريخ وقيام الحضارات واذا كانت حركة التاريخ غائية على فرض التسليم فلماذا تقف دورتها عند النظام الليبرالي الغربي لاشك ان هذا تحكم لايسوغه النظر الصحيح ولا الواقع الشاهد ولا التاريخ المقروء ولكنه منطق القوة المستعلية التي لا تنظر الا في سيطرتها وقوتها ولهذا المر فان هذا الكتاب يفقد مصداقيته ولا يستحق ما استحق من جلبة ولغط وهو لا يعدو كونه اطروحة استخبارتية الهدف منها سوق الناس فكريا ونفسيا الى الحظيرة الاوربية ..
واللغط والضجيج ذاته تجده فيما اثير حول مقال هنتنقتون وكانه الوثيقة التي تبين وتكشف المخطط الغربي الاستعماري الجديد ولذلك فقد اعطي المقال اكبر من حجمه الطبيعي لانه لايعدو ان يكون مقالا انطباعيا لا دراسة سياسية يقوم وراءها كيان سياسي له اهدافه وطموحاته ..
واطروحة هنتنقتون تقوم على اساس ان تباين الحضارات ناتج عما تحمله من ثقافة لاغير وليست الاختلافات الدينية او العرقية او الاقتصادية هو سبب النزاع والقتال بين الامم كما ان التقارب الجغرافي الذي جمع اطراف العالم قد يكون سببا فاعلا في ذلك القتال والعداء كما يمكن ان يكون كذلك سببا للامتزاج والاختلاط ..
وهذا الكلام تتخاوص كلماته ولاتطرد افكاره ويعترضه سيل دفاع من الاعتراضات التاريخية والفكرية فجميع الحروب التي تحضر الذهن الانساني في القديم والحديث تثبت ان اساس الصراع والاقتتال ليس مرده الى تباين الثقافة بل الى امور اخرى كالدين مثلا وكالمصالح الاقتصادية وكالنفعية البحتة وكالبحث عن الخلود وطلب سيادة العرق الواحد كما فعل هتلر ... الى غير ذلك
ومع ذلك فان هنتنقتون دعى في اخر مقاله الى التعايش بين الحضارات ومراعاة الخطوط الفاصلة بين كل حضارة واخرى والتي لايمكن ان تتحلل او تتداخل في الاخرى .. وهذا امر يعفينا على الاقل من محاولة التتبع لدقائق الامور ومحاولة الهاء الناس بها وازجاء العداوات جزافا ..
وفي كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما نحتاجه وما تعجز كل الحضارات على ان تاتي بمثيل له في التعامل مع الاخر في احوله المختلفة التي يسلكهامع المسلمين من سلم الى حرب الى معاهدة ..
وهذا الكلام لايستقيم عند البحث والتحليل وعند القراءة الواعية لاحداث التاريخ وقيام الحضارات واذا كانت حركة التاريخ غائية على فرض التسليم فلماذا تقف دورتها عند النظام الليبرالي الغربي لاشك ان هذا تحكم لايسوغه النظر الصحيح ولا الواقع الشاهد ولا التاريخ المقروء ولكنه منطق القوة المستعلية التي لا تنظر الا في سيطرتها وقوتها ولهذا المر فان هذا الكتاب يفقد مصداقيته ولا يستحق ما استحق من جلبة ولغط وهو لا يعدو كونه اطروحة استخبارتية الهدف منها سوق الناس فكريا ونفسيا الى الحظيرة الاوربية ..
واللغط والضجيج ذاته تجده فيما اثير حول مقال هنتنقتون وكانه الوثيقة التي تبين وتكشف المخطط الغربي الاستعماري الجديد ولذلك فقد اعطي المقال اكبر من حجمه الطبيعي لانه لايعدو ان يكون مقالا انطباعيا لا دراسة سياسية يقوم وراءها كيان سياسي له اهدافه وطموحاته ..
واطروحة هنتنقتون تقوم على اساس ان تباين الحضارات ناتج عما تحمله من ثقافة لاغير وليست الاختلافات الدينية او العرقية او الاقتصادية هو سبب النزاع والقتال بين الامم كما ان التقارب الجغرافي الذي جمع اطراف العالم قد يكون سببا فاعلا في ذلك القتال والعداء كما يمكن ان يكون كذلك سببا للامتزاج والاختلاط ..
وهذا الكلام تتخاوص كلماته ولاتطرد افكاره ويعترضه سيل دفاع من الاعتراضات التاريخية والفكرية فجميع الحروب التي تحضر الذهن الانساني في القديم والحديث تثبت ان اساس الصراع والاقتتال ليس مرده الى تباين الثقافة بل الى امور اخرى كالدين مثلا وكالمصالح الاقتصادية وكالنفعية البحتة وكالبحث عن الخلود وطلب سيادة العرق الواحد كما فعل هتلر ... الى غير ذلك
ومع ذلك فان هنتنقتون دعى في اخر مقاله الى التعايش بين الحضارات ومراعاة الخطوط الفاصلة بين كل حضارة واخرى والتي لايمكن ان تتحلل او تتداخل في الاخرى .. وهذا امر يعفينا على الاقل من محاولة التتبع لدقائق الامور ومحاولة الهاء الناس بها وازجاء العداوات جزافا ..
وفي كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما نحتاجه وما تعجز كل الحضارات على ان تاتي بمثيل له في التعامل مع الاخر في احوله المختلفة التي يسلكهامع المسلمين من سلم الى حرب الى معاهدة ..
نسمة- Admin
- المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى