العروبة والاصولية الدينية ///بشارة منسى

نسمة الثلاثاء ديسمبر 04, 2007 10:47 am

النيل والفرات:
يسعى الجزء الأول من هذا الكتاب لرسم صورة عن حالة العالم العربي المتلاشية الكئيبة في غالبيتها وفي معظم أقطاره.
أما الجزء الثاني فيه فيحاول رصد الأسباب الكامنة وراء تنامي الفكر السلفي بالشكل الخطير الذي نشهده اليوم وهو يتمحور حول الإعصار الذي دب بالعالم قبيل وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي في أواخر القرن المنصرم.

شكل تحالف الولايات المتحدة مع الأصولية الدينية على أنواعها -إسلامية ومسيحية- المنطلق الأساسي في الحرب التي شنت على المعسكر الاشتراكي القديم وأدت إلى سقوطه. لكن فريقاً أساسياً في هذا التحالف وهي السلفية العسكرية ما برحت أن شكلت خطراً داهماً على من احتضنها -أي الولايات المتحدة والغرب عموماً إضافة إلى الدول العربية والإسلامية- وقد يبدو من العسير جداً فك حلقات مؤسساته بأقل من الثمن الباهظ الذي كلف تكوينها.

إلى جانب هذا بحث أيضاً كل ما يتصل بمواضيع الأديان من الجوانب الثقافية والتاريخية بمعزل عن الإيمان الذي يخضع للقناعة الشخصية.

الناشر:
في هذا الكتاب يكشف الباحث بشارة منسى الكثير من الحقائق التاريخية والحضارية المتعلقة بالعروبة. فبالرغم من الكم الهائل من المؤلفات التي كتبت وما تزال عن العروبة تعريفاً وحضارة وتكويناً وعن علاقة العروبة بالمسيحية وبالغرب وبالدين ما يزال الكثير إما مجهولاً أو مجهلاً. بكل موضوعية وجرأة يكشف المؤلف في هذا الكتاب ما خفي من أمور العروبة من نشأتها إلى حاضرها، متوسلاً الحقائق المثبتة مضيفاً الربط المنطقي في سياق التطور التاريخي إلى التحليل الموضوعي. وفي هذا الكتاب أيضاً يمر الباحث منسى من خلال بحثه عن العلاقة بين العروبة والغرب، بسقوط الاتحاد السوفياتي عبر الحلف الأميركي -الفاتيكاني- العروبي الإسلامي، ونتائج السقوط المدوي للمنظومة الشيوعية إثر ذاك ثم انقلاب التحالفات المذكورة بعد تداعيات 11 أيلول على العروبة والمنطقة العربية والإسلامية.

إعطاء هذه الصورة عن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة بمعاونة مسيحية-إسلامية لإسقاط الاتحاد السوفياتي عمل غير مسبوق.