روضة الثقافة والادب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بائعة الريحان //دكتور عبد الرحمن العشماوى

اذهب الى الأسفل

بائعة  الريحان  //دكتور عبد الرحمن العشماوى Empty بائعة الريحان //دكتور عبد الرحمن العشماوى

مُساهمة  نسمة الأربعاء ديسمبر 05, 2007 12:01 pm

ديوان بائعة الريحان
المؤلف : د. عبد الرحمن صالح العشماوي
الناشر : مكتبة العبيكان


-
كلمة المؤلف :

دائماً - عندما يشيع في تفسي ألمٌ خفيٌ - أبحث عن سببٍ ، وكثيراً ما أعجز عن معرفة ذلك السبب.
لأنني أحياناً أربط بين ألم نفسي ، وبين حنيني إلى طفولتي الهادئة العذبة في قرية " عراء " التي يحتضنها جبلٌ من جبال بني ظبيان .. وذلك الحنين هو السبب - أحياناً - فيما أحس به من ألم .
أما الأسباب الأخرى فإنها تجيد الاختفاء بين مسارب النفس .. وفي أعماق القلب .

-
-
أخترت لكم من الديوان هذه المقطوعة
-
-

بائعة الريحان

بائعة الرّيحانِ
في قريةٍ رابضةٍ
في قمةِ الجبل
تعيش في أمان
تواجهُ الحياةَ
بابتسامةِ الأمل
وعندما ..
تبيضُ ظُلمةُ المساء
بيضةَ السحر
وقبلَ أن يفترَّ
مبسمُ الأُفقُ
عًن بسمةِ الصّباحِ
تكونُ
قد أناختِ الركابَ ...
في " الغشامره "
وقريةُ " الغشامره "
مقرُّ سوقِ السّبتِ
كلَّ " دور"
تبيع فيهِ
الشِّيحَ والريحان
وربّما
تبيع " قرنَ موز "
وربّما قرنين
وقبل أن يودَّع النَّهارُ
وعند نزعهِ الأخيرِ
تكون في منزلها
تدقّق الحسابَ
بائعةُ الرّيحانِ
من يا تُرى
بائعة الّريحانِ ..؟
أمرأةٌ تخمشها
مخالبُ التسعين
امرأةٌ عجوز
في وجهها المجعّدِ الجبين
إشارةٌ
إلى تعاقُبِ السنين
بائعةُ الرّيحانِ
في وجهها ..
تلّبت متاعبُ الزمن
وفي انحناء ظهرِها
حكايةٌ طويلةٌ
من الوهَهن
بائعةُ الرّيحانِ
حكايةٌ قديمةٌ
جديدة
أغنيةٌ ريفيّةٌ
فريده
بائعةُ الرّيحانِ
راويةٌ
لا تعرفُ التّزلُّفَ المشينَ
والرِّياء
تقول ماتشاءُ
وربّما ..
يُجمِلُها الحياءُ
فتلزم السكوت
وتنتهي
حكايةُ الرّيحانِ
أو تموت ...
نسمة
نسمة
Admin

المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بائعة  الريحان  //دكتور عبد الرحمن العشماوى Empty رد: بائعة الريحان //دكتور عبد الرحمن العشماوى

مُساهمة  نسمة الأربعاء ديسمبر 05, 2007 12:01 pm

الباحة اليوم لحن


"
صوتي لصوتك يا قلبي الحنون صدى
أنخْ هنا ركبك الساري، فأنت على

فاهتف بلحن الرضى واجعل أساك فدى
أرض ستُنبت أزهار الهناء غدا

أسمِعْ رُبى غامدٍ لحناً، تردّده
زهرانُ، فالدّرب صار اليوم متّحدا

إنّي حفرتُ روابي الشعر، أزرعها
حباً، وصدقاً وللإنسان ما قصدا

يا فهدُ.. ها أنت والأزهار راقصة
من حولنا تزدهي حبا لمن وفدا

الباحةُ - اليوم - لحن سوف أنشده
شعراً، وتُنشدُه هذي الرُّبى أبدا

أرضيتها بلقاء، سوف يحفظه
تأريخها زمنا، لا يعرف العددا

سمعتُ أزهارها تحكي، وقد حلفت
بالله صدقا، إذا أحسنتم المددا

لتصبحنّ مثال الحسن في بلد
لكم محاسنه... أنعم به بلدا

وعدتُ قلبي بحلم كنتُ أرقبه
إنّ الفتى من يفي دوماً بما وعدا

وها أنا اليوم ألقي الشعر تسمعني
ربوعها، وأرى في ربعها فهدا

شعرا يعيش على أنغامه أملي
ويقتل اللحن فيه الحزن والكمدا

يشدو به "حُزنةُ" العالي، وينقله
لحناً شجياً إلى كل الربوع "شدا"

أفنيتُ فيها شباب الحرف أنظمه
وصفاً لها. كلما قرّبته ابتعدا

يا بلبل النغم العذب الذي غرست
ألحانه عبر هاتيك الرّبوع صدا ...
نسمة
نسمة
Admin

المساهمات : 565
تاريخ التسجيل : 01/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى